أنعمة هي أم نقمة
جلستْ جوارًا لأمها , تحدثها , تفضفض لها ما يجول في بالها رأيتُ في بؤبؤ عينيها رسالات احتياج . نظرات تناديها "أماه" أغيثيني و أعنّي ابتسمت والدتها ابتسامة حنان ابتسامة رفق ابتسامة ود ... كانت ابتسامة أم ... قربت منها , أحاطتها بيدها الجميل على كتفها و بقت تسمعها ليت تلك الفتاة تقدر النعمة التي حذوها . ليتها تشكر وتحمد لما لديها . وكما يقولون "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى" النعمة التي لدينا لا نحس بها و لا نشعر بقيمتها ذاك الموقف كلما يحصل أمامي لا يلبث أن تهيج الآلام الساكنة داخلي ليوقض أنينا من الوجع ذاك الموقف يكشفني . تدمع العين و تعود بي الذاكرة لماض كنت فيه جليسة توأمي . أقرب الأجساد إلي و أقربهم من روحي . ببساطة لأن روحي نفخت في رحمها , ثم أتفكر قليلا و أقول أن كل شئ بحكمة بالغة . وكل ابتلاء وراءه تعلّم عميق و كل مصيبة ورائها نعم كثيرة . حمدا الله على المصيبة الدنيوية , يعطيك الله قوة , سكينة , طمأنينة بأن الله ما كان ليبتليك ليعذبك بل لينعم عليك و ينور قلبك , و يروض نفسك و ي...