أنعمة هي أم نقمة
جلستْ جوارًا لأمها , تحدثها , تفضفض لها ما يجول في
بالها
رأيتُ في بؤبؤ عينيها
رسالات احتياج . نظرات تناديها "أماه" أغيثيني و أعنّي
ابتسمت والدتها
ابتسامة حنان
ابتسامة رفق
ابتسامة ود
...
كانت ابتسامة أم
...
قربت منها , أحاطتها
بيدها الجميل على كتفها و بقت تسمعها
ليت تلك الفتاة تقدر
النعمة التي حذوها . ليتها تشكر وتحمد لما لديها . وكما يقولون
"الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى" النعمة التي لدينا لا نحس بها و لا نشعر بقيمتها ذاك الموقف كلما يحصل
أمامي لا يلبث أن تهيج الآلام الساكنة داخلي ليوقض أنينا من الوجع ذاك الموقف
يكشفني . تدمع العين و تعود بي الذاكرة لماض كنت فيه جليسة توأمي . أقرب الأجساد
إلي و أقربهم من روحي . ببساطة لأن روحي نفخت في رحمها , ثم أتفكر قليلا و أقول أن
كل شئ بحكمة بالغة . وكل ابتلاء وراءه تعلّم عميق و كل مصيبة ورائها نعم كثيرة
.
حمدا الله على المصيبة
الدنيوية , يعطيك الله قوة , سكينة , طمأنينة بأن الله ما كان ليبتليك ليعذبك بل
لينعم عليك و ينور قلبك , و يروض نفسك و يهذب روحك
ما كان الله ليبتليك إلا
لتفهم معنى الحياة , تعرف كيف تواجهها و تبلغ الدرس لغيرك
!! اعلموا يا أحبة أن الابتلاء أي كان انما هو نعمة . نعم نعمة ! لربما تراها
لسنين نقمة لكن في الأخير ستعلم يقينا أنها نعمة
Commentaires
Enregistrer un commentaire