رهاام

ليتني أفقد إحساسا .. يحرمني من ملامسة حياة . حياة ضجر مفلق. تجعلني حالمة . حالمة النسيان و حارمة قلب قلب لا يخضع لدنيا أو بشر . بشر الأوهام و الأوجاع . فأوجاع مديدة . خلقت من حسد . حسد يملأ قلوبا . و يبعد الآخر البعيد عن رؤياي . مهما قرب لأبعدته من نفس . نفس مريضة . لاتكاد تخاطب جسدها . فتبكي من حمل ثقلها . ثقل إنس وقلوب . ثقل كلام . كلام مجهول . نسى وجوده . ليبرئ سقم نفس عذبت بيد تقربها  . فيا ليت قبلة منك تسقي نفسا ظامئة . تحيي موتها و تلهم جوارحا . جوارحا باتت بقصف رياح أن تدفن على أرض مجهولة . تدفن أمام بشر بأعين . فقدت بصر الإحساس . أدفن بينهم . فهل رأوني .. لعل الزمان يذكرني يوما يوم أسكنت نفسي داخل مكان . مكان يجهله البشر بشر جعلني أرسم مكانتي .. مكانة بعيدة طويلة الدرب . حتى كدت أضيع دربها . درب رسمته لتكون النفس فريدة .. وحيدة.. فما أجمل سكوتها.. و ما أتعس وحدتها.. وأخاف من حياة نفسي ماضية بعصارة مرارة أخرى . تمحي فتاتا من  بقاياها المنتثرة..  الضعيفة  ...

نسمات الفجر قد باتت طرِيَّة الهواء .. خفيفة .. نقيّة..      برائحة قرآنيّة رمضايّة .. تستفيق بها الرّوح .. تَعلُو نفسك ، وتدفعك لرُقيّ وعُلُوّ. وتبدأ مطارق العزائم تدقّ في داخلك وتُوقِظ شبابك وتعيد الحياة لأِحلامك. تنتفض من تحت غبار الخمول و الكسل ، تُصْبِح لربِّك .. تسبِّحه و تكبِّره و تَحمده لِيوم جديد وُهِب إليك ،   وتَعزم على عمل تُحسِنُه لإصلاح   وفلاح تكسبه عندك في الميزان بنية خالصة لوجه الرحمان  

و كعادة كل سنة وكيما يقولوها الله لا تقطعنا عادة ( اللي فيها خير طبعا فقط) تكتظ جميع مساجد  مدينتنا بالناس و كأن صلاة التراويح ممنوعة كامل الشهر فقط تفتح أبواب المساجد ليلة السابع و العشرين غريب ,   و كأن قوم المسلمين مـتأكدين تأكدا قطعيا لا شك فيه أن الليلة المباركة في هاته الليلة   فقد أمرنا الحبيب صلى الله عليه و سلم أن نلتمسها في العشر الأواخر قال العشر الأواخر وليس في السابع و العشرين فقط و أكيد وراء هذا حكمة بالغة بالغة وهي أن نقضي طوال العشر ليالي تلك في عباداتنا و قيامنا و شد مآزرنا و إيقاظ أهلها معنا لنكثر من القيام الليلة تلو الليلة فوالله لن تكفي حتى إن أقمنا الدهر كله أمام نعم و عظمة ربنا جل في علاه و كما جيء في الحديث القدسي الشريف   يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظلموا   يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم   يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم   يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغف...

ألم  الجراح يزداد و القلب قد بكا وجعا  الهي هل من فرج قريب يدخل فرحا  ألا لهذا القلب سبيل الراحة و السقا من جفاف صفوته و ضبابية رؤياه  حزنه يجتاحه ويجهل لقياه بشخص يفهم غموض شراسته  و يعينه فيداوي نفسه  ؟ الحياة تقسو و نفسي تسود من الضباب ، تختنق   أآن للإنفراج     هوى متبع وقلب قلب  منكسر وحدة و كره لكل من حولي كسل طغى   عاتبت الناس و جهلت   تكبرت و عظمت نفسي نسيت أنني عبد ذليل ضعيف لا حول لي و لاقوة  تذكر  تباهيت و تفاخرت ونسيت أن ذرة كبر تمنعك الجنة   آه لنفس تعمينا و تبعدنا و تشقينا تطفي نور صدورنا و تمحينا من دائرة رحمة قد كانت لينا     من فتن    فتن الدنيا كل يوم تزداد وتكبر أفكر في أبنائي مستقبلا وما سيعيشونه من فتنح   اللهم اجعلهم صالحين قانتين لك   ولا تعلق قلوبهم إلا بك   وأخمن في حالنا  أجد أن  المشكل يكمن في الفراغ المكتاح في عقولنا و قلوبنا و في نفوس التي تفقد حصنا يحميها  من الفتن فإن لم نحصن نفوسنا و نذكرها و نحاول ترويضها فهذا مشكل...

جلستْ جوارًا لأمها , تحدثها , تفضفض لها ما يجول في بالها   رأيتُ في بؤبؤ عينيها رسالات احتياج . نظرات تناديها "أماه" أغيثيني و أعنّي   ابتسمت والدتها   ابتسامة حنان   ابتسامة رفق ابتسامة ود ... كانت ابتسامة أم   ... قربت منها , أحاطتها بيدها الجميل على كتفها و بقت تسمعها   ليت تلك الفتاة تقدر النعمة التي حذوها  . ليتها تشكر وتحمد لما لديها . وكما يقولون "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى" النعمة التي لدينا لا نحس بها و لا نشعر بقيمتها ذاك الموقف كلما يحصل أمامي لا يلبث أن تهيج الآلام الساكنة داخلي ليوقض أنينا من الوجع ذاك الموقف يكشفني . تدمع العين و تعود بي الذاكرة لماض كنت فيه جليسة توأمي . أقرب الأجساد إلي و أقربهم من روحي . ببساطة لأن روحي نفخت في رحمها , ثم أتفكر قليلا و أقول أن كل شئ بحكمة بالغة . وكل ابتلاء وراءه تعلّم   عميق و كل مصيبة ورائها نعم كثيرة . حمدا الله على المصيبة الدنيوية , يعطيك الله قوة , سكينة , طمأنينة بأن الله ما كان ليبتليك ليعذبك  بل لينعم عليك و ينور قلبك , و يروض نفسك و ي...

لا حبيب و لا خليلا لحب  ولد جديدا للسان الضاد ناطقا حبي لعربيتي متوارثا من أب و أم فاضلا   ولدت بين أحرف الهجاء فكان حبي يزداد للألف و الياء   حفظت شعرا طفوليّا   ّفنبت و شاب في   فلق من بذوره البهيّا   كلمات و أحرف عند المسيّا عند وقت إلهام شقيّا   لزفّ أحاسيس و لهيب لهيب شوق و حنان قسيّا برزت من تعلم و كبر لحلم و طموحات كُثر و مضي على درب السُنن لعلي ألبسهما تاج بالنور أُقترن هما من سقا ليا النون و الكاف بقدر