في الأخير لست وحدك

ألم الجراح يزداد و القلب قد بكا وجعا 

الهي هل من فرج قريب يدخل فرحا 

ألا لهذا القلب سبيل الراحة و السقا من جفاف صفوته و ضبابية رؤياه

 حزنه يجتاحه ويجهل لقياه بشخص يفهم غموض شراسته و يعينه فيداوي نفسه

 ؟ الحياة تقسو و نفسي تسود من الضباب ، تختنق أآن للإنفراج  هوى متبع وقلب قلب منكسر وحدة و كره لكل من حولي كسل طغى عاتبت الناس و جهلت   تكبرت و عظمت نفسي نسيت أنني عبد ذليل ضعيف لا حول لي و لاقوة  تذكر  تباهيت و تفاخرت ونسيت أن ذرة كبر تمنعك الجنة

 آه لنفس تعمينا و تبعدنا و تشقينا تطفي نور صدورنا و تمحينا من دائرة رحمة قد كانت لينا 

 من فتن  فتن الدنيا كل يوم تزداد وتكبر أفكر في أبنائي مستقبلا وما سيعيشونه من فتنح اللهم اجعلهم صالحين قانتين لك ولا تعلق قلوبهم إلا بك وأخمن في حالنا  أجد أن 

المشكل يكمن في الفراغ المكتاح في عقولنا و قلوبنا و في نفوس التي تفقد حصنا يحميها من الفتن فإن لم نحصن نفوسنا و نذكرها و نحاول ترويضها فهذا مشكل. هنالك قلق في العالم و سببه الإعراض والابتعاد عن الله

 أفلهذه الروح من عودة 

ثم بعد كل هذا وكأن شيئا من السماء يأتي ليزيح عنك هذا الحزن و كأن الله يقول لك أنه يعلم ما بك و جاء ليفرج عنك كربك بعد حزن و ضجر يبعث سبحانه رسائل للفرح  اذ يعترضني في طريقي رجل عجوز أبكم يبتسم لي و يلقيني تحية تنسينا في كل الدنيا أدخل لي سرورا و شرح لي  نفسي و أعاد لي طفولية قلبي

وأعود لمراجعة نفسي بعد ارتياح قلبي و أتسائل أتعلمين أين السعادة  السعادة هي ندمك عن معصيتك السعادة هي عودتك لخالقك السعادة هي الرجاء منه أن يغفر ذنبك السعادة ببساطة هي توبة وسجدة تفضفض فيها ما في صدرك وفي عشق مع كلمات الرحمان منزلة من فسح اﻷكوان لعبد الدنيا الميان , فلعل القلب ينبض عشقا لحب راقيا في السماء يسارع نبضا من خالق رحيم حكيم علياحمدا لربي أن مدنا بما يرشدنا رسائل و كلمات كانت تخرج من عند خير الأنام و أطهر البشر حديث من ذهب و أكثر  و ما ينطق عن الهوى  طهارة تقربنا له لا تدري أين فكيف أو متى  ألا للنفس حياء منه رحمة و رأفة تحوينا له يد رطبة و طمأنينة و كما يقول د.النابلسي الانسان اذا عرف الله عرف كل شئ وإذا فاتته معرفة الله فاته كل شئ من علامات حب الله لك معرفة الرضا الرضا أحد أسباب السعادة الايمان بالله يجعلك تسلم له أمرك كله و تطمئن به سبحانه  فعلا اذا عرفت الله عرفت كل شئ