حياة المدن الكبرى
حياة المدن الكبرى حياة تلزمنا لوقوف لبرهة و النظر في ما حولنا .
سرعة في الحركة و بطء في التعقل.
العمل المتواصل و الراحة المتقطعة.
انشغال الوقت و فراغ الروح.
مختصر تناقض كل هاته اللولبيات الدائرية في الحياة
العصرية حياة تجهد النفس البشرية و تقطعها تخرجك من إنسانية عالمك الخاص المبني برقة الروح
و سلاسة طيبة القلوب إلى اللامبالاة
بهيكلية داخلك و صفائه .
تجعل منك آلة يلتهمها الوقت على كامل مدار اليوم تخرج
مسرعا صباحا بدون التجاء لركن السجادة و تعبئة بطارية الروح و لا فطور يبسط للجسم
قوة و لا استنشاق لهواء نقي في جلسة تريح
البال و تملؤ العقل هواء يعينه على العلم
و الأدب .
هذا زمانا كنا قد تعودنا عليه اتخاذا بحياة أجدادنا و بسير الصالحين الأبرار
خروج مسرع دوام يمضي. استراحة صغيرة وأنت واقف باستعجال ثم رجوع إلى الدوام.
من ثمة الخروج مسرعا
للحاق شراء بعض المستلزمات بعجالة ركضا للعودة .. الوقت تأخر .. الدنيا
أظلمت . تشير ناظرا للوقت فتنتبه أن ساعة من الزمن قد مضت على أذان المغرب..
تتذكر فواتك لصلاة العصر .طيب لابأس قائلا في نفسك.
تشعر بالضيق الشديد الخانق, ثم سرعان ما تتخلص منه ببعض
من الأعذار تركبها لنفسك لترتاح قليلا.
يأتي لبالك أخطاء
فعلتها في هذا اليوم المنتهي و مخالفات تعلم أنها محرمة أو أنها من الشبهات
, تتوعد بركعتي استغفار أو عمل مشابه , تصل للمنزل فتعترضك أشغالك المستعجلة تبدأ
بفعلها, و الجوع قد بدا يقلقنا و تنسى ما توعدت فعله لإصلاح أخطائك .
اليوم يمضي تلو الآخر و الروح تجفل و الفتن تزداد أمامنا
و القلب يضعف و تبدأ السوداوية في التراكم عليه شيئا فشيئا.
تكره كل شيء و تستسلم له. تتبسم ابتسامة جفاء وتمضي مواصلا
.
يتبع إن شاء الله
.
حياة المدن الكبرى حياة تلزمنا لوقوف لبرهة و النظر في ما حولنا .
سرعة في الحركة و بطء في التعقل.
العمل المتواصل و الراحة المتقطعة.
انشغال الوقت و فراغ الروح.
مختصر تناقض كل هاته اللولبيات الدائرية في الحياة
العصرية حياة تجهد النفس البشرية و تقطعها تخرجك من إنسانية عالمك الخاص المبني برقة الروح
و سلاسة طيبة القلوب إلى اللامبالاة
بهيكلية داخلك و صفائه .
تجعل منك آلة يلتهمها الوقت على كامل مدار اليوم تخرج
مسرعا صباحا بدون التجاء لركن السجادة و تعبئة بطارية الروح و لا فطور يبسط للجسم
قوة و لا استنشاق لهواء نقي في جلسة تريح
البال و تملؤ العقل هواء يعينه على العلم
و الأدب .
هذا زمانا كنا قد تعودنا عليه اتخاذا بحياة أجدادنا و بسير الصالحين الأبرار
خروج مسرع دوام يمضي. استراحة صغيرة وأنت واقف باستعجال ثم رجوع إلى الدوام.
من ثمة الخروج مسرعا
للحاق شراء بعض المستلزمات بعجالة ركضا للعودة .. الوقت تأخر .. الدنيا
أظلمت . تشير ناظرا للوقت فتنتبه أن ساعة من الزمن قد مضت على أذان المغرب..
تتذكر فواتك لصلاة العصر .طيب لابأس قائلا في نفسك.
تشعر بالضيق الشديد الخانق, ثم سرعان ما تتخلص منه ببعض
من الأعذار تركبها لنفسك لترتاح قليلا.
يأتي لبالك أخطاء
فعلتها في هذا اليوم المنتهي و مخالفات تعلم أنها محرمة أو أنها من الشبهات
, تتوعد بركعتي استغفار أو عمل مشابه , تصل للمنزل فتعترضك أشغالك المستعجلة تبدأ
بفعلها, و الجوع قد بدا يقلقنا و تنسى ما توعدت فعله لإصلاح أخطائك .
اليوم يمضي تلو الآخر و الروح تجفل و الفتن تزداد أمامنا
و القلب يضعف و تبدأ السوداوية في التراكم عليه شيئا فشيئا.
تكره كل شيء و تستسلم له. تتبسم ابتسامة جفاء وتمضي مواصلا
.
يتبع إن شاء الله
.
Commentaires
Enregistrer un commentaire