من الأيام

أجلس بينهم أتبادل النظرات أستمع لمن تحدث وحكى و تارة أبادلهم الحديث حتى لا أكون تمثالا يتنفس بجانبهم في مواضيعهم التي غالبا ما تكون على مشاكل الاطفال و تشكياتهم منهم و غيبتهم عن فلانة وأخطائها أو ان أجيب على الأسئلة الروتينية المعتادة التي مثالها تعرفه تماما . أمضي وأنا بين الناس و أهلي بفكري وتبدأ حينها تفلسفاتي المتاشبكة المختلطة بتحليلاتها و تخيلاتها عن كثير مما أراه و عن طريقة نظرهم وفهمهم للأشياء . مضى شيئ من الوقت و أنا على تلك الحالة أتصرف بتلك الطريقة التي تجعلني غريبة بينهم  لكن لا بأس سأبدأ بوجود حلول أخرى لوضعها و أول حل هو الصغار طبعا ! نعم هههه . أتحدث معهم قليلا و ألاطفهم فعلى الأقل علي أبقي أثرا طيبا عندهم بعد ما كبلت عنه مع الآخرين . يمضي زمن وأنتقل من مكان لآخر وكأني أبحث عن شئ يناسبني ، أبحث عن والدتي في ركن من أركان البيت أملا في إيجادها, فأهنأ و أشبع بها و بالجلوس معها و أحدثها كثيرا عما بداخلي بحديث طويل طيب منبثق من القلب ليصل للقلب التوأم المحب له طيب ، بحثت فلم أجدها . ما أفعل قد مللت المكان و مللت الناس... تراني فجاة واقفة بصمت متوجهة نحو الباب لأخرج مسرعة هاربة . أصعد لمنزلنا ألتوي بيني و بين نفسي تهيئة لدخول عالم العزلة و الصمت بحزن و ألم . وإما أن أفتح النات لأنسى عالمي قليلا أوأن أفتح مدونتي و أبدأ في الكتابة لخواطري و مشاعري و فضفضتي و تفكيري و اشتياقي و عتابي ونقدي وحنيني و كل شيء كل شيء . وأنا هكذا إذ بوقت صلاة فرض قد دق بابه في تلك الحالة التي أقيم فيها أقرر أن آخذ بدعاء لحظتها وأفضفض طلبا في التغيير و الصلاح إن كان كل هذا بسببي . الصورة غير واضحة مشوشة . 

 يتبع

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حياة المدن الكبرى

خيبات الدنيا

تنفس لقلبك فجرا