عندما يغيب الكيان



.وَ يتعجّب المرء من نَفسِه مرّة تِلو الـأُخرَى

 يُوشِك أن يَجهلَ نفسَها

 .ويعجز أحيانا كثيرة من أن يفهمها ويتعامل معها 

يقف أمامها بسكون عجيب يتأملها و هي تتفلت من بين يديه وتدير له ظهرها وكأنها لم تعرفه يوما و لم تأنس به لحظة

وعند كل حالة ,  يدخل المرء في دوامة التساؤلات العجيبة و المتاهات المتشابكة التي لا يفتأ يمسك بشئ منها  حتى ينفلت من عند البعض اللأخرأشياء أكثر

عندها يجد نفسه وسط فضاء من الضياع المتكون ابتداء بروحه مرورا بقلبه انتهاء بعقله و جسده. 

هكذا هو الأدمي متقلب بطبعه

 عنيد بروحه الخفيفة

مقتون بدنيا الفناء

 منجذب لاغراءات الزمان

 ساهيا عن علة الوجود و سر هذا الكيان

متبعا لما آلف عليه الناس

 .وإنا لنعوذ من عقل قيد عن فهم كيان الإنسان 

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حياة المدن الكبرى

خيبات الدنيا

تنفس لقلبك فجرا