بَحْثٌ عَن الحِكمَة

علمت أنّ الحياة لا خسران فيها، وأن همومها تدريب لقوتك و عثراتها تجديد لصبرك.
و أن متقلّباتها بين الخير و الشر رحمة، و لولا ذلك ما كنتَ أدركت جمال الخير و رقّته بعد طعنات الشر فيك.
ومداولة الأيام وتقلبها من حكم الله البالغة، و من هنا يأتيك  أمل الغد أفضل و أنه كلٌّ سيجازى و لو بعد حين.
خجلت لسخطي على الدنيا و جهلي لمعنى حياة طيبة تسعى لها يمتّعك الله بها في الدنيا قبل الآخرة.
لم أدري آنذاك أن التصديق بسنن الكون الدائرة شفاء لغيظك وراحة لبالك و أنّ علمك لحوادث ماضي الزمان فهم و تدبر بمستقبل آت ووعي بأن شوْشرة السّاسة الدانِسة ما هي إلا قطرة زمن لن تغيّر شيْئا من نصر الله المنشود.
علمتُ أنّ  البُشرى بما لم يحدث بعدُ سنّة و أنّ الشؤم بما وَلّى مكروه.
وأيقنتُ تمام اليقين أن فِعل "أكثر" الناس مَغلوط و تتبع لهم عن غفلة عمل غير محمود.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

حياة المدن الكبرى

خيبات الدنيا

تنفس لقلبك فجرا