Articles

حياة المدن الكبرى الجزء2

Image
ابحث عن نفسك ! هذا التعبير الإجمالي الصحيح لما اريد إيصاله، و أعتذر عن التأخير في كتابة الجزء الثاني  لأني كنت أبحث أنا أيضا عن نفسي بين مئات الوجوه التي تعترضني كل يوم في شوارع المدينة  المزدحمة . كنت أختنق من هيجانها الذي لا يهدئ و من وسخ هوائها الذي لا ينظف. أطلت تركيزي لشهور على كل هذا و كان نتيجته العناء و عدم الارتياح . المهم؛ أتيت هنا لا للبث الشكوى ولكن لمهمة نقل لكم الحلول التي وجدتها والتي ستساعدكم متأكدة. ♡ من الضروري معرفة مهمّاتك و أولوياتك في هذه الفترة من حياتك أي ما يجب أن تكون واصلا إليه بعد تنقضي و رتبها. ♡ كوّن لعقلك فكرة أن الصلاة في وقتها لا يأتي قبلها أي شيء آخر أكثر أهمية، مع الطهارة أكثر وقت ممكن فبهذا ستبدأ الأعذار بالنقصان، صدقني! ♡ سجاد صغير معك دائما لا أظن أن يأخذ منك مساحة كبيرة. ♡ كتاب يرافقك أينما تذهب. ♡ سماعات : هذا الحل السحري المنقذ بالنسبة لي. أضع الحزب الذي أريد و أسمعه كامل اليوم ربحت منه الكثير صدقا ويمكنك اختيار ما تسمع حسب ما تريد لكن اجعله شيئا ينفع. ♡ خصص لنفسك ربع ساعة على الأقل بمفردك بينك وبين نفسك تخاطب فيها ذاتك وتفهم...

خيبات الدنيا

بدءا بما سبق و قيل نعيب زماننا والعيب فينا تركنا الأيام تأخذنا هينا وماعرفنا أن العمر حينا علقنا أمالا بالعباد واستعنا بحاجاتنا للناس وما علمنا بأن رب العباد مسير الأ...

حياة المدن الكبرى

حياة المدن الكبرى حياة تلزمنا لوقوف لبرهة  و النظر في ما حولنا . سرعة في الحركة و بطء في التعقل. العمل المتواصل و الراحة المتقطعة. انشغال الوقت و فراغ الروح. مختصر تناقض كل هاته اللولبيات الدائرية في الحياة العصرية حياة تجهد النفس البشرية و تقطعها  تخرجك من إنسانية عالمك الخاص المبني برقة الروح و سلاسة طيبة القلوب  إلى اللامبالاة بهيكلية داخلك و صفائه . تجعل منك آلة يلتهمها الوقت على كامل مدار اليوم تخرج مسرعا صباحا بدون التجاء لركن السجادة و تعبئة بطارية الروح و لا فطور يبسط للجسم قوة و لا استنشاق لهواء نقي في جلسة  تريح البال و تملؤ العقل هواء  يعينه على العلم و الأدب . هذا زمانا كنا قد تعودنا عليه  اتخاذا بحياة أجدادنا و بسير الصالحين الأبرار خروج مسرع دوام يمضي.  استراحة صغيرة وأنت واقف باستعجال  ثم رجوع إلى الدوام. من ثمة الخروج مسرعا  للحاق شراء بعض المستلزمات بعجالة ركضا للعودة .. الوقت تأخر .. الدنيا أظلمت . تشير ناظرا للوقت فتنتبه أن ساعة من الزمن قد مضت على أذان المغرب.. تتذكر فواتك لصلاة العصر .طيب لابأس قائلا...

ومآل البهرج

Image
أكتب يا قلمي   ! و ما أدري   هل تراك تعبرني   وتحفر أشواقا بنبض كلماتي   بحروف عربيتي .. اكتب يا قلمي فحبيبنا لأمته قد غادر وغاليتي للسماء قد طارت   وقريبا بوشاح قد خفى   ونفسه قد تعالت اكتب يا قلمي فما لدينا بقاء   ومآل  البهرج الفناء وكل يحاسب على حدا ويقول العبد آنذا   يا ليتني ما كنت متخذا   فلانا خليلا يا ويلتا   رب صاحب سقا بك للجنا   وسيء بك قد أهلك طريق نجاتك وحبل رضاك فاصنع العدة تقر بها عيناك واخش من صاحب سوء في دنياك وعليك بتقوى لرب كريم منان

عندما يغيب الكيان

Image
.وَ يتعجّب المرء من نَفسِه مرّة تِلو الـأُخرَى   يُوشِك أن يَجهلَ نفسَها  .ويعجز أحيانا كثيرة من أن يفهمها ويتعامل معها  يقف أمامها بسكون عجيب يتأملها و هي تتفلت من بين يديه وتدير له ظهرها وكأنها لم تعرفه يوما و لم تأنس به لحظة وعند كل حالة ,  يدخل المرء في دوامة التساؤلات العجيبة و المتاهات المتشابكة التي لا يفتأ يمسك بشئ منها  حتى ينفلت من عند البعض اللأخرأشياء أكثر عندها يجد نفسه وسط فضاء من الضياع المتكون ابتداء بروحه مرورا بقلبه انتهاء بعقله و جسده.  هكذا هو الأدمي متقلب بطبعه  عنيد بروحه الخفيفة مقتون بدنيا الفناء  منجذب لاغراءات الزمان   ساهيا عن علة الوجود  و سر هذا الكيان متبعا لما آلف عليه الناس  .وإنا لنعوذ من عقل قيد عن فهم كيان الإنسان 

من الأيام

أجلس بينهم أتبادل النظرات أستمع لمن تحدث وحكى و تارة أبادلهم الحديث حتى لا أكون تمثالا يتنفس بجانبهم في مواضيعهم التي غالبا ما تكون على مشاكل الاطفال و تشكياتهم منهم و غيبتهم عن فلانة وأخطائها أو ان أجيب على الأسئلة الروتينية المعتادة التي مثالها تعرفه تماما . أمضي وأنا بين الناس و أهلي بفكري وتبدأ حينها تفلسفاتي المتاشبكة المختلطة بتحليلاتها و تخيلاتها عن كثير مما أراه و عن طريقة نظرهم وفهمهم للأشياء . مضى شيئ من الوقت و أنا على تلك الحالة أتصرف بتلك الطريقة التي تجعلني غريبة بينهم  لكن لا بأس سأبدأ بوجود حلول أخرى لوضعها و أول حل هو الصغار طبعا ! نعم هههه . أتحدث معهم قليلا و ألاطفهم فعلى الأقل علي أبقي أثرا طيبا عندهم بعد ما كبلت عنه مع الآخرين . يمضي زمن وأنتقل من مكان لآخر وكأني أبحث عن شئ يناسبني ، أبحث عن والدتي في ركن من أركان البيت أملا في إيجادها, فأهنأ و أشبع بها و بالجلوس معها و أحدثها كثيرا عما بداخلي بحديث طويل طيب منبثق من القلب ليصل للقلب التوأم المحب له :) طيب ، بحثت فلم أجدها . ما أفعل قد مللت المكان و مللت الناس... تراني فجاة واقفة بصمت مت...